أزمة رمضان صبحي وسبب إيقافه

 أزمة وسبب ايقاف رمضان صبحي

تعليقا على إيقافه بسبب "فساد عينة المنشطات" 


 رمضان صبحي  .. أول الطموح وآخره !


مساء اليوم، أصدرت اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات قرارا ب إيقاف رمضان صبحي لاعب بيراميدز وإخطار اتحاد الكرة بإيقافه محليا ودوليا لحين انتهاء التحقيق معه بسبب فساد عينة تحليل المنشطات.



أزمة رمضان صبحي لم تبدأ بقرار الإيقاف ولكن هذا القرار كان أحد توابع قرار آخر خاطئ اتخذه صبحي

 قبل 4 سنوات.


فمنذ أعلن رمضان صبحي انتقاله إلى بيراميدز وهو لم ير خيرا.


فرمضان يتعرض لحملة قوية من الهجوم الجماهيري منذ أن انتقل إلى بيراميدز ويزداد تأثير هذا الهجوم كلما حقق الأهلي بطولة وكلما خسر بيراميدز بطولة.


ما أزعج جمهور الأهلي هو أن انتقال رمضان كان إلى بيراميدز تحديدا.


 وما أزعجه أكثر أنه كان يرى أن رمضان هو  النموذج المثالي لابن النادي.


 وما أزعجه أكثر وأكثر أن رمضان عندما أراد أن يبرر رحيله إلى بيراميدز أغفل السبب الحقيقي لانتقاله وهو ارتفاع الجانب المادي لعرض بيراميدز عن عرض الأهلي وركز على السبب غير الحقيقي وهو أنه انتقل بحثا عن طموح جديد فكانت هذه الكلمة هي أول الطموح وآخره.


جمهور الأهلي لم يتقبل أن يترك رمضان  أهم ناد في أفريقيا بحثا عن طموح جديد في ناد ناشئ.


 ومن لحظتها لم يجد رمضان الطموح الذي يبحث عنه ومن لحظتها لم يسامحه جمهور الأهلي على هذه الكلمة.


أنا شخصيا أرى أن رمضان صبحي أخطأ بترك الأهلي.


 ولكنني أرى -في الوقت نفسه- أن من حق كل إنسان أن يختار قراره.


 وأن من القسوة أن نحاسب -مدى الحياة- شابا على ما نراه نحن خطأ من وجهة نظرنا وأن نهاجمه على قرار يعرف هو أكثر منا أسبابه وملابساته.


 أو أن نقيم تصرفا حدث في الوقت الحالي بمعايير مرحلة سابقة وزمن مضى.


فبين عام  ١٩٧٠م، حين باع حسن الشاذلي نجم الكرة الشهير سيارته ليحل أزمة يمر بها نادي الترسانة إلى 

عام ٢٠٢٠م حيث انتقل رمضان إلى  بيراميدز الذي، جرت في النهر مياه كثيرة.


تصاعدت الرغبة في اللحاق بقطار الثراء السريع وسعى كثير من الناس إلى تحقيق أكبر ربح مادي بأقل جهد ممكن.


 وأصبح للمادة دور كبير  في تحديد قدر الإنسان والإشارة إلى موقعه ومكانته. 


رفع، بعض الناس، شعار الغاية تبرر الوسيلة وتبنى آخرون مبدأ (اللي تغلب به العب به). 


حتى في كرة القدم.


 تحول إدعاء الإصابة إلى استهلاك وقت وإعاقة الخصم  إلى فاول تكتيكي وإدعاء السقوط إلى ذكاء كروي وإصابة الخصوم إلى شجاعة ودفاع عن ألوان الفريق.


حسن الشاذلي، حين باع سيارته من أجل نادي الترسانة

، كان يسكن -وزملاؤه ورئيس ناديه- في شقق متشابهة ويمشون في شوارع متشابهة ويدخلون سينما متشابهة ويرتدون ملابس متشابهة ويأكلون طعاما متشابها ويعلمون أولادهم في مدارس متشابهة.


بينما رمضان صبحي، يرى أن من حقه أن  يسكن في نفس الكمبوند الذي يعيش فيه زملاؤه الأقدم منه ويسكن به من يطلب منه التضحية من أجل النادي وتخفيض المقابل المادي الذي يحصل عليه.


رمضان صبحي أخطأ ولكن لأنه  يرى أن  بعض من يطالبونه بالتضحية لا يفعلون ذلك إذا تعلق الأمر بمصالحهم الخاصة.


  إرسوا على بر: الاحتراف والعرض والطلب وقوى السوق أم  الولاء والانتماء و(النادي اللي رباك وكبرك ووقفك على رجليك)، أم هو الاحتراف حين تشترون اللاعب والولاء والانتماء حين يفضل اللاعب غيركم عليكم.

  

أعرف جيدا أن هناك أشياء لا تشترى وأدرك تماما المكانة الكبيرة التي تضع فيها الجماهير النجم الذي ضحى بعد اعتزاله.


 وأنا بحكم تكويني وتجربتي، أميل إلى نوعية اللاعبين التي تفضل القيمة على المادة.


ولكني أحلل موقف رمضان صبحي رغم رفضي له وأرى أنه اختار وعليه أن يتحمل نتائج اختياره وآخر تبعات قراره هب المنشطات التي لوثبت أنه تعاطاها  لربما كان ذلك من أجل أن يقول إنه لايزال قويا.


امنحوا رمضان صبحي حق الخطأ  فكلنا نخطئ ولا أحد فوق الخطأ.

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك